وَجْبَةٌ مُتَوَاضِعَةٌ
كَانَتْ وَجْبَةُ كِيس رَقَائِق البَطاطا )البَطَاطِس( صَغِيرَةً، لَكِنَّها عَلَّمَتْ مُرْسَلَةً أَمْريكِيَّةً دَرسًا كَبيرًا. كَانَتْ هَذِهِ المُرسَلةُ فِي جُمْهورِيَّةِ الدُّومينيكان. فِي إِحدى الأَمسياتِ، مَا أَنْ وَصَلَتْ إِلى أحَّد الاجتماعاتِ الكنسيَّةِ، فَتَحَتْ كِيسًا مِنْ رَقائِقِ البَطاطا )البَطَاطِس( فَجَاءَتْ امرأَةٌ بِالكادِ تَعْرِفُها وَأَخَذَتْ مِنها القَليلَ مِنَ الرَّقَائِقِ، ثَم جَاءَ آخرون وَأَخذوا مِنها أَيضًا.
قَالَتْ المُرسَلَةُ فِي نَفْسِها "يَا لَها مِنْ وَقَاحَةٍ". ثُمَّ أَدْرَكَتْ دَرْسًا…
ضُيوفٌ غَيرُ مَرْغوبٍ فِيهم
أَمضى كَايل وَأَليسون شَهْرَ عَسَلٍ رَائِعٍ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ اسْتِوَائِيٍّ. وَعِندَما عَادَا إِلى بِيتِهما اكْتَشَفا بِأَنَّ قَدَمَ كَايل قَدْ أُصِيبتْ بِطَفحٍ جِلْدِيٍّ غَريبٍ مُثيرٍ للحَكَّةِ. أُحيلَ الزُّوجانُ إِلى أَخِصَّائِيٍّ فِي الأَمراضِ المُعْدِيَةِ، أَخْبَرَهما بِأَنَّ طُفيلياتٍ صَغِيرَةٍ اخترقَتْ قَدَمَ كَايل مِنْ خِلالِ بُثورٍ سَبَّبَها شِبْشِبُهُ الجَّديدُ. العِطْلَةُ الَّتي بَدأَتْ كَعِطْلَةِ أَحلامٍ سعيدة، انتهتْ بِصِراعٍ مَع ضيوفٍ غَيرِ مَرغوبٍ بِهم.
كَانَ دَاودُ يَعْلَمُ…
رَحْمَةٌ تُرَافِقُنا
قَدْ تَبْدَأُ رِحْلَتُكَ مِنْ جَنوبِ غَرْبِ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ فِي بَلْدَةٍ مُتْرَبَةٍ تُدعى أَريزونا )المُتَسَائِلَةُ عَنْ السَّبَبِ، لِمَاذا(. سَيَجْعَلُكَ التَّوَجُّهُ عَبرَ البِلادِ تَمُرُّ بِولايَةِ تِكْساس )عَدمُ التَّأَكُّدِ وَالشَّكِّ(. ثُمَّ وَبَيْنَمَا تَتَوَجَّهُ نَحوَ الشَّمَالِ الشَّرْقِيِّ قَدْ تَتَوَقَفُ لِنَوالِ قِسطٍ مِنَ الرَّاحَةِ فِي وِلايَةِ تِينيسي )الكَئِيبَةِ المُوحِشَةِ(، وَفِي النِّهايَةِ سَتَصِلُ إِلى وُجْهَتِكَ، ولايَةِ بِنسلفانيا )الهَلَعُ وَالذُّعُرُ وَالفَزَعُ(. هَذِهِ أَمَاكِنٌ حَقيقِيَّةٌ عَبْرَ أَمريكا، وَرُغْمَ…
لا شَيءَ لَهُ قِيمَةٌ بِدونِ المَحَبَّةِ
بَعْدَمَا أَخْرَجْتُ أَجزاءَ الطَّاولَةِ الَّتي طَلبتُ شِرَاءَها مِنْ الصُّنْدُوقِ الَّذي أُرْسِلَتْ بِهِ وَوضْعُتها أَمامي، لَاحَظتُ وجودَ شَيءٍ غَيرِ صَحيحٍ. فَقَدْ كَانَ هُناكَ سَطحُ الطَّاولَةِ وَالأَجزاءُ الأُخرى، لَكِنْ إحدى الأَرجل لَمْ تَكنْ مَوجودةٌ. وَبِدونِ وجودِ جَميعِ الأَرجُلِ تُصْبِحُ الطَّاوِلَةُ بِلا فَائِدةٍ.
لَيْسَتْ الطَاوِلاتُ فقط، مَا يُمْكِنُ أَنْ تَكونَ عَدِيمةَ الفَائِدَةِ لو كَانَ يَنْقُصُها قطْعَةٌ هَامَّةٌ. فِي رِسَالَةِ كُورنثوس الأُولى، ذَكَّرَ بُولُسُ قُرَّاءَهُ…
البَيتُ كُلُّه
سَارَ جيمس وَهو يَرْتَدي بَدْلَةَ السِّجنِ المُخَطَّطَةِ )المُكَوَّنَةِ مِنْ قِطْعَةٍ وَاحِدَةٍ( عَبرَ صَالَةِ الأَلْعَابِ الرِّيَاضِيَّةِ كَثِيفَةِ الرُّطوبَةِ إِلى المَسبَحِ المُتَنَقِّلِ لِيَتُمَّ تَعميدُه بِواسِطَةِ قَسِّ السِّجنِ. تَضَاعَفَ فَرَحُ جِيمس عِندمَا سَمِعَ بِأَنَّ ابنتَهُ بِريتَاني النَّزِيلَةَ فِي السِّجنِ أَيضًا قَد تَعَمَّدَتْ فِي نَفْسِ اليومِ، وَنَفْسِ المَاءِ! عِندما تَمَّ إِدْرَاكُ ذَلِكَ تَأَثَّر العَامِلونَ أَيضًا. قَالَ القَسُّ: "لَمْ تَكنْ هُناكَ عَينٌ لَمْ تَذرفْ الدَّمْعَ…
إِظْهارُ عَضَلاتِ الِإيمانِ
أَثناءَ رِحْلَةٍ لِي إِلى حَديقةِ الحيوانِ، تَوَقَّفتُ لَأَستريحَ بِالقُرْبِ مِنْ مَكانِ حَيوانِ الكَسلانِ. كَانَ الكسلانُ يَتَعَلَّقُ رَأسًا عَلى عَقِبٍ. وَبدا رَاضيًا وَهو سَاكِنٌ تَمامًا. تَنَهَّدتُ. فَقَدْ كُنْتُ أُصَارِعُ مَع البَقاءِ سَاكِنًا بِسَبَبِ مُشْكِلاتي الصِّحِّيَّةِ وَكُنْتُ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إلى التَّحَرُّكِ وَالقِيامِ بِشيءٍ مَا، أَيِّ شَيءٍ. بِسَبَبِ استيائي مِنْ مَحْدُودِيَّتي كُنتُ أَتوقُ إِلى التَّوَقُّفِ عَنِ الشُّعورِ بِضَعْفي الشَّديدِ. لَكِنْ عِندما كُنتُ أُحَدِّقُ…
مَنْ هو يَسوع؟
مَنْ يَظُنُ النَّاسُ أَنَّ يَسوعَ هُو؟ يَقُولُ البَعضُ إِنَّهُ كَانَ مُعَلِّمًا صَالِحًا. كَتَبَ سي. إِس. لويس "هَذا الرَّجلُ إِما أَنَّهُ ابنُ اللهِ أَو هو رَجلٌ مَجْنونٌ أَو أَيُّ شَيءٍ آخر أَسوأ. يُمْكِنُكَ أَنْ تُسْكِتُهُ كَأَحْمَقٍ وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَبْصُقَ عَلَيه وَتَقْتُلَهُ كَشَيطانٍ أَو يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْجُدَ عِنْدَ قَدَمَيهِ وَتَدعوه رَبًّا وَإِلهًا، لَكِنْ دَعونا لا نَقولُ أَيَّ هَراءٍ بِتَعالٍ عَنْ كَونِهِ مُعَلِّمًا…
رُوحٌ قَابِلةٌ للتَّعَلُّمِ
للأَسَفِ أَصْبَحَ مِنَ الطَّبيعِيِّ مُهاجَمَةُ لَيسَ فَقَطْ آراءَ الآخرين بَلْ وَأَيضًا أيُّ شَخْصٍ هو صَاحِبُ رَأي. وَيُمْكِنْ أَن يَنْطَبِقَ ذَلِكَ عَلى الدَّوائِر الأَكَادِيميَّةِ أَيضًا. لِهَذا السَّبب صُدِمَتُ عِندما كَتَبَ العَالِمْ الَّلاهوتي رِيتشارد بي. هَايز مَقَالًا يُنْقِدُ فِيهِ بِشِدَّةٍ رَأَي كَانَ قَدْ كَتَبَهُ قَبلَ سَنَواتٍ! فِي كِتَابِهِ "قِرَاءَةٌ مَعَ بِذَارِ الكِتَابِ المُقَدِّسِ"، أَظْهَرَ هَايز تَواضُعًا كَبيرًا عِنْدَما صَحَّحَ تَفْكِيرَهُ السَّابِقَ، وَالَّذي…
حُرِّيَةٌ حَقيقِيَّةٌ
بَينما كَانَتْ ميلينج فِي القِطارِ تَقْرَأُ وَتَضَعُ العَلاماتِ عَلى العِباراتِ وَالمَقَاطِعِ بِالألوانٍ وَتُدَوِّنُ مُلاحظاتِها فِي هَوامِشِ كِتابِها المُقَدَّسِ. اسْتَوقَفَتها مُحَادَثَةٌ بَينَ أُمٍّ وَطِفْلَتَها كَانَتَا جَالِسَتَين بِالقُربِ مِنها. كَانَتْ الأُم تَنْتَهر ابنَتَها لِأَنَّها كَانَتْ تَعْبَثُ وَتَرسُم خُطوطًا بِقَلَمِها عَلى صَفَحَاتِ كِتَابٍ مُسْتَعَارٍ مِنْ مَكْتَبَتِها. تَرَكَتْ مِيلينج قَلَمِها بِسُرْعَةٍ لِأَنَّها لَمْ تَكن تُريدُ لِلطِّفلّةِ أَنْ تَتَجَاهَلَ تَعليماتِ أُمِّها وَتُقلِّدُها )تَقومُ بِعَمَلِ مَا…
الاهتمامُ بِبَعْضِنا البَعض
كَانَ جُوزيه المُدَرِّسُ البَديلُ )الاحتياطِيُّ( البَالِغُ مِنَ العُمْرِ سَبْعَةً وَسَبعينَ سَنَةٍ يَعيشُ فِي سَيَّارتِهِ الفورد ثندربيرد موديل عَام 1997 مُدَّةَ ثَماني سَنواتٍ، وَكَانَ فِي كُلِّ لَيلَةٍ يَقْبَعُ فِي سَيَّارَتِه يُرَاقِبُ عَنْ كَثَب شُحْنَةَ بَطَّارِيَّتِها الَّتي تُغَذِّي جِهازَ الكُمْبيوتر الخَاصِّ بِهِ أَثناءَ تَأدِيَتِهِ عَمَلِهِ المَسائِيِّ. وَكَانَ يُرسِلُ المَالَ المُخَصَّصَ للإيجارِ إِلى أَفرادِ أُسْرَتِهِ فِي المَكْسيكِ الَّذين كَانوا بِحَاجَةٍ إِليهِ أَكثرَ مِنهُ.…